الأحد، 26 أكتوبر 2025

الدكتور المهندس أحمد الزلاط: المتحف المصري الكبير .. حين يكتب التاريخ فجره من جديد

د.م. أحمد الزلاط

القاهرة – أ.ق.ت - فادى لبيب - 26 أكتوبر 2025 : قبل أيام قليلة من الموعد المنتظر في الأول من نوفمبر 2025، تستعد مصر لحدث سيُسجَّل في ذاكرة العالم: افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم مشروع ثقافي وأثري في تاريخ الإنسانية الحديثة ...


من قلب الجيزة، وعلى مشارف الأهرامات، تستعد مصر لتفتح صفحة جديدة في سجلّها الحضاري، تؤكد من خلالها أن هذه الأمة لا تكتفي برواية تاريخها، بل تُعيد كتابته برؤية جديدة تعيد تعريف معنى الخلود.


يمتد المتحف على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تُجسّد مسيرة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.


ويُعدّ جناح الملك توت عنخ آمون أبرز معالم المتحف، حيث تُعرض كنوزه الذهبية كاملة لأول مرة في قاعة متكاملة هي الأكبر من نوعها في العالم.


التصميم المعماري للمتحف تحفة هندسية فريدة؛ واجهته المثلثة الشامخة تشق السماء المصرية كرمز للخلود، بينما تجمع قاعاته بين التكنولوجيا الحديثة وروح المعابد القديمة.


أنظمة عرض ثلاثية الأبعاد، تحكم بيئي دقيق، ومسارات تفاعلية تجعل الزائر يعيش تجربة تمزج بين العلم والجمال، وتفتح حوارًا بين الماضي والمستقبل.


وفى تصريح تصريح للدكتور المهندس أحمد الزلاط، قال : “إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس احتفالًا بالحجر، بل بالإنسان. هو إعلان واضح أن الحضارة لا تموت إذا وُجد من يرعاها. وما نراه اليوم هو ثمرة وعي أمة تعرف أن الماضي ليس عبئًا، بل طاقة تُشعل الحاضر وتبني المستقبل”.


وأضاف : “المتحف المصري الكبير هو حوار مفتوح بين الأسطورة والواقع، بين عبقرية الماضي ورؤية الحاضر. فكل قطعة تُعرض هنا ليست مجرد أثر جامد، بل رسالة حية تخاطب العالم بلغة واحدة: لغة الخلود. ومصر اليوم لا تقدّم متحفًا فحسب، بل منصة فكرية وثقافية تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان وجذوره.”


الرمزية والموقع

اختيار موقع المتحف بجوار أهرامات الجيزة لم يكن مصادفة، بل رؤية واعية تربط بين عبقرية القدماء المصريين وروح مصر الحديثة.


الواجهة الزجاجية المائلة نحو الأفق تُجسّد فكرة البعث والخلود، فيما تُطل القاعات على مشهد بانورامي آسر لهضبة الأهرامات الثلاثة. أما التصميم الداخلي، فيعكس فلسفة مصر الجديدة القائمة على الانفتاح والتوازن والتواصل الإنساني بين المكان والزائر.


أثر حضاري واقتصادي عالمي 

يتوقع الخبراء أن يجذب المتحف المصري الكبير أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، ليصبح مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية ومصدرًا رئيسيًا للبحث والتعليم وفرص العمل. كما سيُسهم في تحويل الإرث الثقافي المصري إلى قوة اقتصادية مستدامة، ويُرسّخ مكانة مصر كوجهة رائدة في الاستثمار الثقافي والمعرفي.


ويرى الدكتور الزلاط أن هذا المشروع يمثل نقطة تحول في توظيف التاريخ لبناء المستقبل، مؤكدًا أن الثقافة حين تُدار بعقل استراتيجي تتحول إلى طاقة إنتاج حقيقية وليست مجرد ذاكرة جمالية.


رؤية مصر للمستقبل

يؤكد الدكتور الزلاط أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل مرآة لهوية أمة تعرف طريقها نحو الغد.


 “مصر لا تكتفي بأن تحفظ ماضيها، بل توظّفه لبناء حاضرها.

فالحضارة ليست استدعاءً لما كان، بل استمرارية لما سيكون.

وهذه هي الرسالة التي يبعثها المتحف للعالم: أن مصر كانت وستظل رائدة في هندسة الزمن.” ومع اقتراب يوم الافتتاح في الأول من نوفمبر 2025، تتجه أنظار العالم نحو الجيزة، حيث يقف المتحف المصري الكبير شامخًا بجوار الأهرامات، كأنه جسر بين الماضي والمستقبل.


 “الخلود يبدأ من هنا .. من أرضٍ لا تعرف النسيان”

بهذه الكلمات لخّص الدكتور المهندس أحمد الزلاط روح الحدث المنتظر، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير لن يكون نهاية رحلة، بل بداية عصرٍ جديد تُعيد فيه مصر تعريف علاقتها بالتاريخ والحضارة والإنسانية.


Dr. Eng. Ahmed El Zalat: The Grand Egyptian

#دكتور_مهندس_احمد_الزلاط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق