صناعة السياحة والسفر باتت من أهم الصناعات الحيوية في عصرنا الآن .. فمع تزايد ترابط العالم، شهدت صناعة السياحة نموًا كبيرًا خلال العقود القليلة الماضية .. وأصبحت صناعة السياحة الدعامة الأساسية للعديد من الاقتصادات، حيث تخلق فرص العمل وتدفع النمو الاقتصادي ...
هذا وتشير التقديرات إلى أن صناعة السياحة تساهم بحوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوظف حوالي واحد من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم .. حيث أشار تقدير لـ " بلومبرج " الاقتصادية نقلاً عن مجلس السفر والسياحى العالمى، إنه بحلول عام 2033 سيصبح السفر صناعة عالمية تقدر بـ 15.5 تريليون دولار، لتمثل بذلك 11.6% من الاقتصاد العالمى، بزيادة قدرها 50% عن قيمة تلك الصناعة فى عام 2019 عندما قدرت بـ 10 تريليون دولار .
وقالت جوليا سيمبسون، رئيسة مجلس السفر والسياحة العالمة، إن خبراء الاقتصاد يقولون إن الناتج العالمى سينمو على أساس سنوي بنحو 2.6% خلال عام، لكن فى السياحة والسفر فإنهم يتوقعون نموًا سنويًا يبلغ حوالى 5.1%.
هذا وتشتمل صناعة السياحة والسفر على مجموعة من الأنشطة والخدمات التي تلبي احتياجات المسافرين ورغباتهم، بما في ذلك النقل والإقامة والطعام والأنشطة. لا تقتصر صناعة السياحة على السفر الترفيهي فحسب؛ وتشمل أيضًا سفر الأعمال، والسياحة العلاجية، والسياحة التعليمية، والسياحة الثقافية. تلعب السياحة والسفر دورًا حيويًا في تعزيز التبادل الثقافي .
ومن أهم واجهات السياحة والسفر فى العالم تلك التي تقدم تجارب فريدة لا تنسى لزوارها، كاستكشاف الآثار القديمة إلى الاسترخاء على الشواطئ المشمسة، حيث أن إمكانيات المغامرة والاسترخاء لا حصر لها .
والسياحة صناعة حيوية تساهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي .. فهو يوفر ملايين الوظائف ويُدر إيرادات بمليارات الدولارات كل عام .. وتتطور الصناعة باستمرار حيث يتم إضافة وجهات وتجارب جديدة طوال الوقت.
وفي السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بالسياحة المستدامة، التي تركز على الحفاظ على البيئة ودعم المجتمعات المحلية .. وتشمل بعض وجهات السياحة والسفر الأكثر شعبية في العالم باريس عاصمة دولة فرنسا، بمعالمها الشهيرة مثل برج إيفل ومتحف اللوفر، وكذلك شواطئ بالي المذهلة بإندونيسيا، أيضاً مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية .. لكن فى نفس الوقت فإن السياحة هي المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي لثلث البلدان النامية ونصف البلدان الأقل نمواً من الناحية الاقتصادية.
وأصبحت السياحة جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس .. فهى توفر وسيلة للأفراد للهروب من رتابة روتينهم اليومي، وقد تُضفى لخبراتهم تجارب ومغامرات جديدة، كما إنها تخلق ذكريات مدى الحياة .. ولقد قطعت الصناعة خطوات كبيرة في تحسين أماكن الإقامة وخدمات السفر، مما جعل السفر أكثر سهولة وبأسعار معقولة نسبياً للأشخاص من جميع مناحي الحياة .. هذا وقد أحدثت تطبيقات السياحة والسفر ثورة في الطريقة التي يستكشف بها الناس العالم الخارجى بالنسبة لهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق