الاثنين، 27 أكتوبر 2025

رمسيس الثاني يستقبل العالم في المتحف المصري الكبير


يُعد تمثال الملك رمسيس الثاني أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر وأشهر رموزها التاريخية، إذ يقف شامخًا في مدخل المتحف المصري الكبير ليستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم ...


هذا التمثال الضخم، الذي يُجسّد عظمة الفراعنة وقوة الحضارة المصرية القديمة، يُعد من أهم القطع الأثرية المعروضة في المتحف الجديد، الذي يُفتتح رسميًا في الأول من نوفمبر.


ويأتي موقع التمثال في البهو الرئيسي للمتحف ليكون أول ما يراه الزائر عند دخوله، في مشهد يجمع بين هيبة التاريخ وروعة التصميم المعماري الحديث، ليعلن عن بداية تجربة فريدة في أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم — حضارة مصر القديمة.


يبلغ ارتفاع التمثال نحو 11 متراً ويزن حوالي 83 طناً، وهو مصنوع من الجرانيت الوردي القادم من أسوان، ويُظهر الملك رمسيس الثاني بملامح القوة والهيبة التي تميزت بها فترة حكمه الطويلة في الأسرة التاسعة عشرة، والتي تُعد من أزهى فترات الحضارة المصرية القديمة.


رمزية التمثال لا تكمن في ضخامته فحسب، بل في موقعه الرمزي داخل المتحف؛ إذ يتوسط البهو الرئيسي الذي يربط بين قاعات العرض المختلفة، كأنه جسر بين الماضي والحاضر، يروي للزوار قصة ملكٍ حكم مصر لما يزيد على 60 عامًا، وشهدت البلاد في عهده نهضة عمرانية وحضارية كبرى.


ويُعد رمسيس الثاني رمزًا للفخر الوطني، وأيقونة للعراقة المصرية، إذ يمثل وجود تمثاله في مدخل المتحف رسالة للعالم مفادها أن مصر القديمة لا تزال حاضرة بكل مجدها في مصر الحديثة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق