الخميس، 30 أكتوبر 2025

✍️ تقرير – فلاش باك / فوز المتحف المصري الكبير بجائزة المشروع الأفضل عالميًا من FIDIC


لندن - أ.ق.ت - فادى لبيب : في ديسمبر من العام الماضي، وتحديدًا خلال الحفل السنوي السادس الذي نظّمه الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC) بالعاصمة البريطانية لندن، تسلّطت أنظار العالم نحو القاهرة ...


بعد أن أُعلن رسميًا عن فوز المتحف المصري الكبير بجائزة المشروع الأفضل عالميًا لعام 2024، في إنجاز جديد يضاف إلى سجل مصر الحديث في مجالات الهندسة والبناء وإدارة المشروعات الكبرى.

وجاء تتويج المتحف بهذه الجائزة المرموقة تقديرًا للتكامل الفريد بين الابتكار المعماري والإدارة الهندسية الاحترافية التي رافقت مراحل تنفيذه، ليصبح المشروع نموذجًا عالميًا في تطبيق عقود FIDIC الدولية التي تُعد المرجع الأبرز في إدارة المشروعات الإنشائية الكبرى.


وقد أُشيد في بيان الاتحاد الدولي بقدرة فرق العمل المصرية والدولية على إدارة التحديات الهندسية المعقدة والتعامل مع ظروف استثنائية — من بينها جائحة «كوفيد-19» وتأثيراتها على سلاسل التوريد — دون أن تتأثر جودة التنفيذ أو الجدول الزمني، ودون اللجوء لأي نزاعات قانونية أو تحكيمية، وهو ما اعتبرته لجنة التحكيم “تجربة عالمية يحتذى بها”.


ويُذكر أن التحالف المنفذ للمشروع ضم شركتي أوراسكوم للإنشاءات وBESIX البلجيكية، بالتعاون مع فريق من المصممين والاستشاريين الدوليين، لتشييد المتحف على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع عند هضبة الأهرامات بالجيزة، في موقع يجمع بين الأصالة والحداثة. 


وقد راعت التصميمات الهندسية تحقيق رؤية بصرية تمتد من تمثال رمسيس الثاني في البهو العظيم إلى أهرامات الجيزة في الخلفية، في انسجام معماري يندر تكراره على مستوى العالم.


لم يكن هذا التتويج هو الأول في مسيرة المتحف المصري الكبير، إذ سبق أن حصد في العام ذاته جائزة "فيرساي" العالمية من منظمة اليونسكو كأحد أجمل سبعة متاحف في العالم، إلى جانب حصوله على شهادة المبنى الأخضر (EDGE Advance) كأول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يعتمد معايير الاستدامة البيئية في تصميمه وتشغيله.


ويُنظر إلى فوز المتحف بجائزة FIDIC على أنه اعتراف دولي بمستوى الخبرة المصرية في إدارة المشروعات القومية، وتجسيد لرؤية الدولة في تقديم نموذج ثقافي وحضاري متكامل للعالم. ومع اقتراب افتتاح المتحف رسميًا، يبقى هذا الإنجاز علامة مضيئة تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تلهم العالم، ليس فقط بآثارها القديمة، بل أيضًا بقدرتها على صناعة الحاضر بإبداع ودقة هندسية تليق بتاريخها العريق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق